محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن خنين (الطويل)

محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عتيق بن عبد الله بن خنين،ولد في الرفيعة على وادي تركي من جهة الشرق بالدلم عام 1331هـ، وتربى بين أحضان والديه، فوالده عبد الله ذا مكانة رفيعة ورأي سديد، يحرص على لم الشمل، وله دور رائد في معالجة كثير من الأمور، كما أن والدته نوره بنت عيسى بن محمد بن خنين خير معين له في الملمات، وقد عمل معهما في الزراعة، وفي عام 1368هـ التحق في الحرس الوطني في سكاكا تحت إمرة محمد بن أحمد السديري، على رتبة رئيس خبرة 50 فرد، وبعد مدة طويلة تنازل عن الوظيفة لأبنه ناصر(رحمهما الله) ، حيث عاد إلى الدلم، وعمل في الزراعة، وعندما كثر أبنائه انتقل إلى المحماض جنوب الدلم، حيث أحيا أرضاً هناك سبق أن حفر والده فيها بئرا، عوضه عنها، وكان له جهود في نهضة المحماض، عندما طالب بإقامة جامع فيه وتبرع بطريق من ملكه يصل إليه، وطالب بجلب المياه والكهرباء إليه، كما طلب مع مجموعة من الأهالي من الملك فيصل (رحمه الله) بالسماح لهم بحفر الآبار العميقة فأعطاهم ذلك. وتبرع بجزء من ملكه لبناء مدرسة ابتدائية (مدرسة بدر) ، وكانت سيرته حسنة، ويقوم بتوزيع جزء من محاصيل مزرعته على أهل سعيدة وغيرهم، وسمح لأهل البادية بالسكن عنده ونصب خيامهم في أرضه وقد بنى حوض ماء(مدي) يشربون ويسقون منه ماشيتهم، وكان يمنحهم مقياض من محصول التمور في فصل الصيف، وكان يجمع عائلة آل خنين بين حين وآخر على وليمة يدعو لها الجميع، وكانت له مواقف في السماحة منها عفوه عن جاره عندما أقام منزله على طريق ومسيل شعارى المار بمزرعته، وكان يحب العدل، وعدم التعدي على الغير, فقد قدمت أبل مهملة ليلاً، فأكلت من مزرعته، لم يعتدي عليها بل ذهب بها إلى بلدية السيح مشياً على قدميه آنذاك وسلمها لها،وعندما منع المرور سيارات الخضار في المقيبرة إتجه لإمارة الرياض شارحاً ظروف ومعاناة المزارعين فتم السماح لهم بالبيع، وكان محباً للأيتام عطوفاً عليهم راعيا لمصالحهم فقد عال أحد أبناء عمومته، وطالب بحقوق والده في الحرس الوطني وعندما بلغ رشده سلمها له.
وكان حريصاً على صلاة التهجد في حله وترحاله؛ وكان أول من طالب بأرض نقا القحير وسط الدلم وتحقق له ذلك مع محمد بن صالح بن خنين وغيرهم، وكانت له حمية مع أبناء عمومته وأهل بلده، ذا علاقات وتواصل ونخوة، وكان شامخا عالي الهمة، متواضعاً ذا خلق جم، محبا للخير، لين الجانب، معروفاً بسخاء النفس، والسعي لقضاء حوائج الناس، هادي الطبع، قليل الكلام، ذا حنكة وخبرة في معالجة الأمور، فارع الطول.
وكان من مآثره مطالبته بإبعاد مدرسة البنات عن مدرسة الأولاد في بلدة العذار، فأقيم كل مبنى بعيداً عن الآخر.
وقد تزوج من منيرة بنت عبد الله بن خميس.. إلا أنها توفيت، فتزوج من شيخة بنت محمد بن عبد الله الشاهين وخلف منها خمسة أولاد، وهم ناصر وعبد العزيز وعبد الرحمن وأحمد وعتيق، وأربع بنات، وله أخوين هما عيسى (توفي)، وأحمد، وله عم واحد يدعى ناصر الذي خلف ولدان هما :محمد،، وعبد الرحمن (والد د. ناصر).
وقد توفي محمد (رحمه الله) وهو لا يزال في قوته وعطائه، حيث ذهب يُعزي في وفاة محمد بن سعد بن خنين ويزور ابنته سارة في مستشفى الشميسي بالرياض، فوقع له حادث مروري أمام مركز الهاتف في حي غبيرة قبل وصوله، وكان ذلك عام 1399هـ، ودفن في مقبرة العود، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.

الله يغفرله ويرحمه
يعطيك الف عافيه اخوي
flower

تقبل مروري

رحمه الله رحمة واسعة

» معالي فضيلة الشيخ/عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين
» عبدالعزيز بن محمد بن خنين في لقاء خاص بالملتقى
» زواج الشاب محمد بن راشد بن عبدالعزيز بن خنين
» زوآج نوآف بن عبدالله بن محمد بن خنين
» معالي الشيخ/ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين